الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015


بسم الله الرحمن الرحيم



مدونة مقدمة لمادة قضايا حديثة في التربية الخاصة
للدكتورة : منال شعبان
جامعة جدة 

إعداد الطالبات:
ود محمد الحربي - مدى الثقفي

















مقدمة :


أصبحت قضية التدخل المبكر تطرح نفسها وبقوة في الميادين العلاجية والتربوية فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم   اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً، ولقد أصبح ممكنا في الآونة الأخيرة الكشف عن عدة اضطرابات أثناء الحمل أو لدى الأطفال حديثي الولادة ، وجدير بالذكر أن التعرف المبكر على مثل هذه الاضطرابات المرضية ومعالجتها قبل حدوث تلف في الجهاز العصبي أو غيره من أجهزة الجسم يمنع حدوث الإعاقة.



 مفهوم التدخل المبكر: 
يتضمن التدخل المبكر تقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة . ورغم التباين بين الأطفال ذوى الإعاقات إلا أن هناك وفى الآونة الخيرة أصبح مفهوم التدخل المبكر أكثر شمولية وأوسع نطاقا حيث أنه لم يعد يقتصر على الأطفال الذين يعانون من إعاقة واضحة ولكنه أصبح يستهدف جميع فئات الأطفال المعرضة للخطر لأسباب بيولوجية أو بيئية التعريف المتداول حاليا هو أنه توفير الخدمات التربوية والخدمات المساندة للأطفال المعوقين أو المعرضين
لخطر الإعاقة الذين هم دون السادسة من أعمارهم ولأسرهم أيضا .

 فالتدخل المبكر يشير إلى جملة من العمليات والنشاطات المعقدة والدينامية متعددة الأوجه وتبعا لذلك يتصف ميدان التدخل المبكر بكونه ميدانا متعدد التخصصات. كذلك فهو ميدان يتمركز حول الأسرة حيث أنه يزودها بالإرشاد والتدريب ويوكل إليها دورا رئيسيا في تنفيذ الإجراءات العلاجية . فبرامج التدخل الناجحة لا تعالج الأطفال كأفراد معزولين ولكنها تؤكد على أن الطفل لا يمكن فهمه جيدا بمعزل عن الظروف الأسرية والاجتماعية التي يعيش فيها. أوجه شبه كبيرة في الخدمات التي يحتاجون إليها. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق