الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

عمليات تخطيط المنهج 

تشمل ما يلي "التصميم، التنفيذ، التقويم، والتطوير، وسنقوم بالتعرف على هذه العمليات".

أ. التصميم: ونعني بتصميم المنهج العملية التي تؤدي إلى وضع إطار للمنهج يتضمن: عناصره، المعايير، والإجراءات التنظيمية الخاصة بكل عنصر، وما بين هذه العناصر من علاقات وتمثل عملية التصميم اللبنة الأولى التي يمكن من خلالها التنبؤ بأنواع السلوك المتوقع من الأطفال اكتسابها بعد الانتهاء من عملية تنفيذ المنهج.
شروط التصميم الجيد:
من الأمور الواجب مراعاتها في التصميم ما يلي:

-أن يستجيب التصميم لحاجات الطلاب ورغباتهم وميولهم.
-إن يتناول التصميم جميع الخبرات المعرفية والحركية الانفعالية التي يراد تحقيقها عند الطفل.

-إن يرتبط محتوى التصميم بالمشكلات التي يعاني منها الأطفال في الحياة الاجتماعية.
- إن يوضح التصميم نوع الأهداف والمعارف والأنشطة والتقويم التي سيحتويها المنهج.
دور المعلم في تصميم المنهج:
- تحديد العناصر التي سيحتويها المنهج بالإضافة إلى الأهداف، المحتوى، وأنشطة التعليم، والتقويم.
- تحـديـد الـعـلاقـات الـتـي تـربـط بـيـن العناصر. 
-اقتراح معايير وإجراءات تنظيمية بكل عنصر على حده.
-اقتراح إجراءات إدارية، ومصادر مساعدة وظروف تنفيذ وأساليب تقويم.
ب. تنفيذ المنهج: وتختص عملية التنفيذ بدرجة رئيسية بتطبيق المنهج، ويقوم المعلم بإجراء بعملية تنفيذ المنهج في مرحلتين:
o مرحلة التنفيذ الجزئي: وهي مرحلة تأتي بعد مرحلة إعداد التصميم مباشرة وفيها يقوم المعلم بتنفيذ التصميم على عدد محدود من الطلاب، وبالتأكيد من مدى صلاحية التصميم على تعلم الأطفال.
o مرحلة التنفيذ الكلية: وهي مرحلة تأتي بعد مرحلة التنفيذ الجزئي مباشرة، وفيها يقوم المعلم بتنفيذ التصميم على الطلاب جميعها ويتم تنفيذ التصميم وفقاً للخطوات التنفيذية:
خطوات التنفيذ:
o إعداد العناصر البشرية من معلمين، إداريين وموظفين، لعمليات التنفيذ، وذلك عن طريق عقد الدورات والندوات والحلقات القصيرة واللقاءات الفردية لتدريبهم على عملية التنفيذ.
o إعداد البيئة المدرسية بما فيها من تسهيلات وتجهيزات، وعوامل خاصة بالتنفيذ.
o إعداد المصادر والخدمات مثل الوسائل التعليمية ومراكز التعلم والآلات اللازمة للتنفيذ.
o تطبق المنهج ومتابعة عملياته بالتوجيه والتقويم والتعديل.
جـ. تقويم المنهج: وتعني عملية تقويم المنهج في جميع مراحلها بتحديد مدى فاعلية المنهج في إعداد الأطفال للحياة التي تنتظرهم مستقبلاً.
وتتم عملية تقويم المنهج في مرحلتين هما:
التقويم الجزئي: وفيها يتم تحديد مدى فعالية عنصر أو أكثر من عناصر المنهج: وهي الأهداف، المحتوى، أنشطة التعلم، والتقويم، ويتم إجراء التقويم أثناء عملية التنفيذ.
التقويم النهائي: وفيها يتم تحديد مدى فاعلية المنهج بوجه عام في تحقيق الأهداف، ويتم إجراء هذه العملية بعد الانتهاء من عملية تنفيذ المنهج، هذا ويلاحظ أن نتائج عمليات التقويم في كل مرحلة تؤثر بالتعديل أو الإضافة أو الحذف على عناصر المنهج وما تتضمنه من إجراءات تنظيمية.
د. تطوير المنهج: نعني بتطوير المنهج تلك العمليات التي تؤدي إلى إجراء تعديل أو إضافة أو حذف على عنصر أو أكثر من عناصر المنهج وإجراءاته التنظيمية من أجل الحصول على تصميم للمنهج يكون أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف التربوية.
وتجرى عملية التطوير في مرحلتين هما:
‌أ. مرحلة ما بعد التصميم "مرحلة التجريب": وهي مرحلة تنفيذية للمنهج على مدارس محدودة، وفيها تكشف عملية التقويم المرحلي، أو الجزئي عن جوانب الضعف في عناصر المنهج والبحث عن الوسائل التي تؤدي لمعالجة هذا الضعف في عناصر المنهج، والبحث عن الوسائل التي تؤدي لمعالجة هذا الضعف.
‌ب. مرحلة ما بعد التنفيذ: وفيها تؤدي نتائج التقويم النهائي التي تخضع لها المنهج بالكشف عن جوانب الضعف في المنهج والبحث عن الوسائل التي تؤدي إلى معالجته.
أمور يجب مراعاتها عند تطوير المنهج:
من الأمور التي تراعى عند تطوير المنهج ما يلي:
- امتلاك مطور المنهج خبرات ومؤهلات كافية.
- إمكانية تنفيذ المنهج بعد التطوير.
- انسجام المنهج مع المعرفة والخبرات العملية الحديثة.
- استجابة المنهج المطور لحاجات الأطفال ورغباتهم.
من المؤشرات الدالة على صلاحية المنهج ما يلي:
- مدى تحصيل الأطفال للأهداف التي يقوم عليها المنهج.
- آراء الأطفال وتعليقاتهم حول المنهج.
- آراء المعلمين وتعليقاتهم حول المنهج.
- آراء المعلمين من خارج المدرسة وأولياء أمور الطلاب عن المنهج.
- مدى أثر العوامل المدرسية في تحقيق الأهداف.
 -مدى فاعلية المنهج في تحقيق الأهداف الوطنية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق